مستقبل مظلم لأجهزة ستيم

بواسطة ضرار ابو شيخة 

في معرض CES  عرضت بعض شركات العتاد مثل Alienware أجهزة تدعم نظام ستيم من شركة فالف التي تهدف فيه إلى تحويل ألعاب الكمبيوتر إلى منصة ملائمة للتلفاز الكبير وغرف المعيشة والدخول في منافسة مع ملوك غرف المعيشة مثل سوني ومايكروسوفت….ونينتندو.

السؤال الذي طرح بعد المعرض هو بعد كل ماشاهدناه هو: من يرغب بشراء أجهزة ستيم؟

♦ مشكلة العتاد

أستطيع شراء جهاز كمبيوتر بمواصفات قريبة لما قدمته العديد من الشركات وتركيب نظام ستيم عليه (بالإضافة إلى ويندوز)، وسيكون بإمكاني ترقية الجهاز بشكل مستمر عبر إضافة كروت شاشة جديدة ، ذاكرة، وغيرها من الأمور.

البعض سيقول أن أجهزة ستيم ستوفر إمكانية ترقية العتاد ولكن المعلومات متناقضة بعض الشيء ولكن الواضح أن الترقيات ستكون محدودة وصعبة وذلك بحسب رئيس Alienware  نفسه، وأغلب الظن هو أن بعض الشركات ستقوم بتوفير الترقيات عن طريق بيع قطع مخصصة لأجهزتها كي وبالطبع لن تكون رخيصة.

أمر أخر يجب أن لاننساه هو المعالجات الرسومية والتي تعتبر من أهم مكونات معادلة هذه الأجهزة. فنحن نعرف معاناة بعض مستخدمي لينكس مع تعريفات كروت الشاشة، وإنفيديا وAMD تتأخران في إصدار التعريفات لنظام لينكس الذي هو أساس نظام ستيم وهذا قد يعني أن اللاعبين الذين يريدون الحصول على الأحدث والأقوى سيكون عليهم الإنتظار بعض الشيء.

♦ الجمهور المستهدف والالعاب

الواضح هو أن أجهزة ستيم ليست موجهة للجمهور التقني القادر على شراء وبناء جهاز كمبيوتر متكامل بنفسه بل يستهدف المستخدم العادي الذي يريد جهاز ألعاب سهل ويعمل بشكل مباشر ولكن من أجل أن تصل إلى هذه الفئة تحتاج إلى مكتبة ألعاب كبيرة وجذابة وفالف لاتمتلك سوى 3 ألعاب معروفة وليس لديها إستوديوهات كبيرة مثل سوني او مايكروسوفت وعدد المطورين الكبار الذين يدعمون لينكس ليسوا بتلك الكثرة.

أحد الأمور التي يراهن عليها الداعمون لفكرة نظام ستيم هي سوق الألعاب المستقلة (Indie games) التي بدأت في الإنتشار على الحواسيب الشخصية بشكل كبير في الفترة الماضية، لكن سوني ومايكروسوفت تنبهتا لهذا الشيء وقامتا بجلب الكثير من الألعاب إلى منصاتها الجديدة، كما أنهما يقدمان الكثير من الدعم لمجتمع المطورين المستقلين لجذب أكبر قدر ممكن منهم، ومن الناحية التقنية فإن بنية البلاي ستيشن 4 والإكس بوكس ون أقرب للحواسيب الشخصية ممايعني أن التطوير سيكون مقارب جداً للتطوير للحواسيب الشخصية.

نقطة نهايئة وهي السعر الغالي، فأنت في النهاية لاتدفع مقابل شراء جهاز ألعاب بل تدفع لشراء كمبيوتر بتغليف مختلف وبعض هذه الاجهزة سيكون غالياً مقارنة بسوني ومايكروسوفت اللتان ستقومان بخفض قيمة أجهزتهما مع مرور الوقت وهو شيء قد لايقدر عليه المصنعون لأن سوني ومايكروسوفت تعوضان الربح القليل بكمية المستخدمين الكثيرة.

دعوني أغامر هنا بأن أقول بأن أجهزة ستيم لن تنجح لأنها لاتقدم أي شيء جديد بل هي في الواقع أقل مماهو موجود حالياً.